المجددون هم خاصة العلماء، وهم في القلب من هذا، يعْظم دورهم كلما بعد الناس عن النور الصافي وغشت عليهم غواشٍ، غُرّب بسببها الحق وعودي أهله.. ويتأكد دورهم أهمية وصعوبة، إن قامت على الباطل أوضاع ونظم، وشهوات ومصالح، وعمالة وعدو متربص، وتكلم بالباطل من يلبس للناس ثوب أهل الحق، وألبس الباطل ثوب الحق زورا.. حتى إذا جاء من يرفع لواء الحق صريحا بلا مواربة انبرى يدافع عن الباطل متلبسا برداء أهل الحق.. هنا يتأكد دور العلماء؛ عندما تضطرب الرؤية ويعظم الالتباس وترتعش يد من يحمل الحق.