لما اشتكي الأنصار في مسألة تقسيم الغنائم قال – صلي الله عليه و سلم - " ما تقول ياسعد " ، قال : أقول ما يقول قومى ، فقال – صلي الله عليه و سلم - " اجمع لى الأنصار ولا يدخل معهم إلا أنصارى " فجمعهم حتى أستأمر السعود فى غزوة الخندق وكان منهم أهل بيعة العقبة ..
و لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة كان فى الجيش مزينة و جهينة و غفار و أسلم ، و دخلت كل قبيلة تحت لوائها ، و دخل هو – صلي الله عليه و سلم - تحت لواء المهاجرين والأنصار ..
و كان – صلي الله عليه و سلم – يقول للوفود التي تأتيه : أنتم أحق بدياركم وأحق بمسارحكم ومساكنكم وبواديكم لا يدخلنها عليكم أحدا إلا بإذنكم ولا يرد مياهكم أحد إلا بإذن منكم وأميركم منكم ..
فأعطى لكل القبائل حق التعددية و أن تعبر عن ذاتها و خصائصها ونسبها ..
أبقى على التعددية سواء تعددية رحم (قبلية أو عنصرية) أو تعددية وظائف شرعية مثل المهاجرين والأنصار..
وجود التعددية يعني وجود سعة فى الشريعة ، فيكون للناس تمثيل ، و لهم أراء ، فتكون لهم حقوق يطالبون بها ، فلا يستبد بهم أحد ولا يسرق ثرواتهم ، و تكون هناك شفافية ..
للعلاَّمة الأستاذ عبد المجيد الشاذلي - رحمه الله -